مازالت تلك الذكرى أشبه بالكابوس لغالبية المصريين.
26 مارس 1979،أنه اليوم الأسود كما يصفه قطاع كبير من المثقفين وجموع الشعب المصري، حينما تم افتتاح السفارة الإسرائيلية في مصر..
وقد كانت تلك اللحظة مريرة مرارة العلقم وأشد قسوة من حرارة يوليو على معظم المصريين، وهو ما يجسده الفيديو المرفق والذي اجتاح منصة إكس مؤخرا ليعمق الجراح ويزيد من مشاعر الحزن والأسى التي تنتابنا جميعا نتيجة ما يمر به أشقاؤنا في غزة من قتل وإبادة جماعية.
ويظهر الفيديو الذي يعود تاريخه إلى عام 1980 بعد توقيع معاهدة السلام، مشهد افتتاح سفارة دولة الاحتلال الإسرائيلي في مصر، وتظهر مجموعة من الفتيات يقفن في شرفات منازلهن وهم يشاهدن تلك اللحظة المؤلمة، وبمجرد أن تم رفع العلم الصهيوني على مبنى السفارة، لم تتحمل الفتيات رؤية العلم الصهيوني وأخذن في الصراخ والصياح والبكاء بشكل هستيري، كانت صرخاتهم أكبر من صرخات من مات لهم عزيز، كانوا يصرخون بشكل هستيري يثير القشعريرة في الجسد، غضبا وحزنا وألما ليجسدن حال المصريين في هذا اليوم.
ورغم مرور أكثر من 4 عقود، على توقيع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية، المعروفة إعلاميًا بـ"اتفاقية كامب ديفيد"، فما زال الجدل مستمرًا في مصر بين مؤيد وهم قلة، ورافض وهم السواد الأعظم من الشعب.
وظل العلم الإسرائيلي يغيظ المصريين ويثير غضبهم لأكثر من 30 عاما، الا أن قامت ثورة يناير وبعدها توجه عشرات الالاف من المصريين تجاه مبنى السفارة المتواجد ببرج سكني على النيل عند جامعة القاهرة وتسلق شاب من محافظة الشرقية البرج المكون من أكثر من 20 طابقا ونزع العلم الإسرائيلي واسقطه وسط تصفيق حاد وفرحة هستيرية لجموع الشعب المصري
ومنذ ذلك اليوم لم يعد للكيان الصهيوني علم يغيظ قلوب المصريين ولا سفارة تخرج لسانها لهم، وأصبحت سفارتهم داخل السفارة الأمريكية
https://twitter.com/rahma9907/status/1785518621139108249?t=EzPoVusegW1Fi2ab1RT80A&s=19